عاجل

الموقع الإلكتروني وجدة 24 وهويته البصرية الكاملة وصفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي وبرمجته ومنصته... معروضة للبيع - إتصل على 0709043888

توقيف أربعة أشخاص في قضية وفاة قاصر بسبب استنشاق غاز الولاعات بالدار البيضاء

author image

توقيف أربعة أشخاص في قضية وفاة قاصر بسبب استنشاق غاز الولاعات بالدار البيضاء

في تطور مأساوي هزّ الرأي العام، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين الشق في الدار البيضاء من توقيف أربعة أشخاص، بينهم مالك محل تجاري ومساعده ومدير مقهى، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية ترويج مواد مخدرة وتسهيل استهلاكها من قبل قاصرين، ما أدى إلى وفاة فتاة قاصرة تبلغ من العمر 15 عامًا.

ووفقًا للمعطيات الأولية، تلقت مصالح الشرطة القضائية إشعارًا يوم الأربعاء يفيد بوفاة القاصرة قبل وصولها إلى قسم المستعجلات. وأظهرت التحريات الأولية أن الفتاة استهلكت كمية من غاز "البوتان"، المستخدم في تعبئة الولاعات، مما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة تسببت في وفاتها لاحقًا في نفس اليوم.

وبفضل الأبحاث الميدانية الدقيقة، تمكنت السلطات الأمنية من تحديد هوية المشتبه به الأول، الذي كان برفقة القاصر لحظة استهلاكها الغاز، ليتم توقيفه ووضعه تحت الحراسة النظرية لتوضيح كافة تفاصيل الحادث.

وفي إطار توسيع نطاق التحقيقات، تم تحديد هوية مالك محل تجاري يُشتبه في قيامه بترويج غاز البوتان بغرض التخدير، حيث تم توقيفه رفقة مساعده. وعُثر بحوزتهما على عدد من عبوات الغاز بسعة 250 مليلترًا، بالإضافة إلى كمية كبيرة من البالونات المستخدمة في استنشاق الغاز، وعدة علب من مادة المعسل المهربة.

كما أسفرت التحريات عن اكتشاف مقهى في منطقة عين الشق يُشتبه في استخدامه لاستقبال القاصرين وتسهيل استهلاكهم للمواد المخدرة. وتم توقيف مدير المقهى، مع حجز جهاز تسجيل كاميرات المراقبة الموجودة داخله، تمهيدًا لإخضاعه لفحص رقمي دقيق.

ويخضع جميع الموقوفين الأربعة حاليًا للحراسة النظرية بتوجيه من النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع جثة القاصر بمستودع الأموات في انتظار إجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة بدقة، والكشف عن كافة الجوانب الإجرامية المتعلقة بالقضية.

يذكر أن مصالح الأمن الوطني كانت قد حذرت سابقًا من انتشار نمط جديد من التخدير عبر استنشاق غاز البوتان باستخدام بالونات بلاستيكية، وهي طريقة خطيرة تسببت في العديد من حالات التسمم والاختناق، خاصة في بعض دول الشرق الأوسط.