انسحاب إسرائيلي من تسع قرى لبنانية.. والجيش اللبناني يباشر انتشاره في المناطق المحررة

في تطور جديد على الحدود الجنوبية للبنان، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن انسحاب القوات الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء من تسع قرى لبنانية، فيما حافظت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية على طول الخط الحدودي.

وجاء الانسحاب الإسرائيلي من قرى يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، وزالوزاني، ليُفسح المجال أمام الجيش اللبناني للانتشار في هذه المناطق. وقد باشر الجيش عمليات انتشاره في قرى بليدا، ميس الجبل، ومركبا، فيما استكمل منتصف الليلة الماضية انتشاره في البلدات المحررة.

وبالتزامن مع انتشار الجيش، بدأت فرق الهندسة والأشغال التابعة له بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة، وذلك لضمان سلامة الأهالي الذين بدأوا بالتوافد لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

من جهتها، قامت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بتسيير دوريات في القرى المحررة، وإقامة نقاط مراقبة بالتعاون مع الجيش اللبناني. وفي هذا السياق، دعت البلديات الأهالي إلى التريث في العودة إلى قراهم، لإتاحة الفرصة للجيش لإكمال عمليات التطهير والتأكد من خلو المنطقة من المخلفات الحربية.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية ما تزال متمركزة في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود، تقابلها تجمعات استيطانية إسرائيلية بارزة، منها تلال اللبونة في خراج الناقورة، والتي تواجه مستوطنات الجليل الغربي الممتدة من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا. كما تقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا – حولا مستعمرة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص مستعمرة المطلة.

يُذكر أن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، ما يزال ساري المفعول، حيث وافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى تاريخ اليوم، 18 فبراير 2025.

هذا التطور يأتي في إطار التحركات العسكرية والسياسية المستمرة في المنطقة، والتي تشهد تطورات متلاحقة على خلفية التوترات الحدودية بين الجانبين.