حبس 5 طلبة في تطوان على خلفية أحداث عنف بمرتيل

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة تطوان، مساء الاثنين، حكمًا بالحبس النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق خمسة طلبة ينتمون إلى فصيل الطلبة القاعديين، وذلك على خلفية تورطهم في أحداث العنف التي شهدتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل بداية شهر يناير الجاري.

الأحداث، التي وقعت في الثاني من يناير، شهدت مواجهات عنيفة بين فصيلين طلابيين يساريين داخل الكلية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي. هذه المواجهات أسفرت عن تسجيل إصابات، وتخريب عدد من السيارات في محيط المؤسسة الجامعية، ما استدعى تدخلاً أمنيًا أفضى إلى توقيف خمسة طلبة متورطين في أعمال العنف.

بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أكد في تصريح سابق أن هذه الأحداث اندلعت بسبب صراعات إيديولوجية بين الفصائل الطلابية حول السيطرة على الساحة الجامعية، مشيرًا إلى أن الاشتباكات بدأت خارج أسوار الجامعة يوم فاتح يناير قبل أن تمتد إلى الكلية. ونفى المومني وجود أي علاقة بين هذه الأحداث وامتحانات الجامعة، مثمنًا التدخل الأمني الذي وضع حدًا لتصاعد العنف.

في المقابل، أثار الحكم الصادر بحق الطلبة موجة من الرفض والاستنكار في صفوف زملائهم داخل الجامعة، حيث اعتبروا أن المحاكمة تحمل طابعًا سياسيًا. وعبّروا عن تضامنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين دعمهم للمعتقلين.

بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم، نظم عدد من الطلبة وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بتطوان، للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين الذين وصفوهم بـ"الرفاق".