وكالة بيت مال القدس الشريف تطلق برنامجها الخيري لشهر رمضان 1446 هـ

أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، خلال حفلها الخيري السنوي "ليلة الإحسان"، الذي نظم أمس الإثنين بالرباط، عن تفاصيل برنامجها الرمضاني لعام 1446 هجرية في القدس. وجاء الإعلان خلال احتفال كبير تخللته فعاليات ثقافية ودينية، بمشاركة نخبة من القراء والمنشدين المغاربة، بالتزامن مع ذكرى ليلة الإسراء والمعراج.

ويهدف البرنامج إلى تعبئة مليون دولار أمريكي لدعم سكان القدس، حيث يشمل توزيع 2000 قفة غذائية تحتوي على 22 صنفاً من المواد الأساسية، تلبي احتياجات الأسر الفلسطينية المتوسطة، بالإضافة إلى تقديم 30 ألف وجبة ساخنة بمعدل 1000 وجبة يومياً. كما سيتم توزيع 200 كسوة عيد على الأيتام المكفولين من قبل الوكالة.

وأكدت الوكالة في بلاغ لها أن البرنامج يتضمن أيضاً إحياء ليالي الذكر والقرآن والإنشاد الديني، إلى جانب تنظيم التجمع السنوي لإضاءة فانوس رمضان عند أسوار المسجد الأقصى المبارك، في الأول من الشهر الفضيل، بحضور آلاف من أهالي البلدة القديمة للقدس.

وفي كلمة له خلال الحفل، أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، أن المغاربة، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، "يفخرون بإرث أجدادهم في الدفاع عن القدس ومسجدها المبارك، ويواصلون الوفاء لهذا العهد ليكونوا في مقدمة المدافعين عن الحق في كل الظروف".

وأضاف الشرقاوي أن المغرب، ممثلاً في وكالة بيت مال القدس الشريف، "لا يدخر جهداً في تقديم الدعم المادي والمعنوي لأهل القدس المرابطين، ولغزة الصابرة، ولجميع مناطق فلسطين، انطلاقاً من موقف مبدئي ثابت لا ينتظر مقابلًا".

كما أشار إلى أن الوكالة، التي تعمل تحت الإشراف المباشر للملك محمد السادس، "تتحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي وتعزيزه، بما يعكس التزام المغاربة الراسخ بدعم القضية الفلسطينية".

وإلى جانب الإعلان عن البرنامج، أطلقت الوكالة حملة تواصلية واسعة عبر وسائل الإعلام الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، تدعو فيها إلى التبرع لدعم هذا البرنامج الخيري، وفقاً للأنظمة والقوانين التي تحكم عمل الوكالة.

يذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لوكالة بيت مال القدس الشريف لدعم الصمود الفلسطيني في القدس وغزة، وتعزيز الروابط التاريخية والدينية بين المغرب والأرض المقدسة.