عاجل

حركة "حماس" تطلق سراح 4 إسرائيليات في إطار صفقة تبادل بوقف إطلاق النار بغزة

author image

حركة "حماس" تطلق سراح 4 إسرائيليات في إطار صفقة تبادل بوقف إطلاق النار بغزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، الإفراج عن 4 أسيرات إسرائيليات من قطاع غزة، حيث تم تسليمهن إلى منظمة الصليب الأحمر، وذلك في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الجاري في القطاع.

وقد شهدت ساحة في مدينة غزة تجمعًا لعشرات المقاتلين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حيث تم تنظيم مراسم تسليم الأسيرات إلى ممثلي الصليب الأحمر. وظهر مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، ملثمين ومرتدين الزي العسكري، على متن شاحنات صغيرة، بينما رافقهم مقاتلو سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

ووصل المقاتلون حاملين أسلحة ثقيلة وبنادق، ورفعوا راياتهم وعصابات الرأس، في حين تجمّع سكان غزة ملوحين بالعلم الفلسطيني لمتابعة الحدث في ساحة فلسطين.

وكانت "حماس" قد كشفت يوم الجمعة عن أسماء الأسيرات الأربع، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عامًا، وهن: دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي. وقد تم أسر المجندات الأربع أثناء أدائهن الخدمة العسكرية خلال الهجوم الذي شنته "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسلم قائمة بأسماء الأسيرات عبر المفاوضين، فيما رحّب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بالإفراج عنهن في بيان رسمي.

ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، تشمل المرحلة الأولى من الصفقة، التي تتكون من ثلاث مراحل، إطلاق سراح 33 رهينة من غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 معتقل فلسطيني. وقد أفرجت "حماس" الأسبوع الماضي عن ثلاث رهينات إسرائيليات مقابل 90 معتقلًا فلسطينيًا.

ولم يتم الكشف عن العدد الدقيق للمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه الدفعة، إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية أشارت إلى أن بعضهم سيتم إعادتهم إلى قطاع غزة، بينما سيتم نقل آخرين إلى الضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق متصل، دعا شاهار مور زاهيرو، ابن شقيق إحدى الرهائن، خلال تظاهرة في تل أبيب مساء الجمعة، إلى "إعادة جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الذين لقوا حتفهم"، معربًا عن قلقه من استئناف الحكومة الإسرائيلية العمليات العسكرية في غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.

يذكر أن الهدنة، التي بدأت الأحد الماضي، لا تزال صامدة بشكل عام، رغم بعض الحوادث المحدودة. وقد سمحت هذه الهدنة بدخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من دمار هائل.

وقالت إحدى النازحات من غزة لوكالة فرانس برس: "ليس لدينا مكان لننصب خيامنا بسبب الدمار الذي حل بمنازلنا"، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وتستمر المرحلة الأولى من الصفقة لمدة ستة أسابيع، مع توقعات بإطلاق سراح 26 رهينة إسرائيليًا إضافيًا خلال الفترة المتبقية.