سفيرة الاتحاد الأوروبي في واشنطن تؤكد استعداد التكتل للحوار مع إدارة ترامب
أعلنت يوفيتا نيلوبشينه، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، عن استعداد التكتل الأوروبي لفتح حوار بناء مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وذلك في ظل التحديات التجارية المحتملة بين الطرفين. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية ألقاها الخميس، حيث أكدت نيلوبشينه على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والدفاع والتجارة وغيرها.
وأشارت السفيرة إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتميز بالتوازن والترابط، قائلة: "لدينا علاقة تجارية واستثمارية وثيقة ومنسقة ومتوازنة". كما سلطت الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي للولايات المتحدة، حيث يعتبر أحد أهم الوجهات التصديرية لـ46 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى دعم الاستثمارات الأوروبية لملايين الوظائف داخل الولايات المتحدة.
من جانبه، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بسويسرا، المعاملة التي يرى أنها "غير عادلة" من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه الولايات المتحدة. واتهم ترامب التكتل الأوروبي بفرض رسوم جمركية وضرائب تعيق دخول المنتجات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى وجود عجز تجاري كبير بين الطرفين.
وردًا على هذه الانتقادات، أكدت نيلوبشينه أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مستهلك للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، كما أن الأوروبيين من بين أكبر مستهلكي العلامات التجارية الأمريكية مثل تسلا وأبل. وأضافت: "اقتصاداتنا متكاملة، ونحن مرتبطون ارتباطًا وثيقًا على جانبي المحيط الأطلسي".
وفي سياق متصل، تطرقت السفيرة إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم أوكرانيا، حيث أصبح التكتل الأوروبي أكبر مانح للدولة الأوكرانية بتقديم أكثر من 174 مليار يورو كمساعدات مالية ودفاعية وإنسانية. كما أشارت إلى استضافة الاتحاد لأكثر من 4 ملايين لاجئ أوكراني داخل حدوده، وإلى مبادرات تدريب القوات الأوكرانية.
من جهته، أكد ترامب في دافوس أن جهود الولايات المتحدة مستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في هذا الملف.
يأتي هذا الحوار في وقت تشهد فيه العلاقات الأوروبية الأمريكية تحولات مهمة، مع تطلع الطرفين إلى تعزيز التعاون في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية.