عاجل

حرائق لوس أنجليس: الكارثة تتفاقم وسط تحذيرات من الرياح العاتية

author image

حرائق لوس أنجليس: الكارثة تتفاقم وسط تحذيرات من الرياح العاتية
حرائق لوس أنجليس

شهدت مدينة لوس أنجليس في الولايات المتحدة كارثة إنسانية وبيئية مع استمرار الحرائق التي أسفرت عن وفاة 24 شخصًا على الأقل حتى مساء الأحد، مع توقعات بارتفاع الحصيلة بسبب عودة الرياح القوية.

النيران التي بدأت يوم الثلاثاء تواصل التهام أحياء واسعة، حيث أعلن الطبيب الشرعي عن أسماء الضحايا، بينهم 8 أشخاص فقدوا حياتهم في حريق باسيفيك باليساديس و16 آخرين في حريق إيتون.

ديان كريسويل، المسؤولة في الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، حذّرت من خطورة الوضع وأكدت أن الرياح العاتية قد تزيد الأمور سوءًا، داعية السكان إلى توخي الحذر.

رغم جهود آلاف الإطفائيين، ما زالت الحرائق تهدد مناطق مأهولة مثل وادي سان فرناندو، كما تسببت في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، بين أبنية وسيارات، بحسب السلطات المحلية.

أضرار واسعة ونقد للإدارة المحلية

سكان الأحياء المنكوبة عبّروا عن استيائهم من استجابة السلطات. نيكول بيري، التي فقدت منزلها في باسيفيك باليساديس، قالت إن السكان تُركوا بلا مساعدة، بينما انتقد حاكم الولاية توزيع المياه وطلب مراجعة شاملة للنظام.

وفي ظل ارتفاع الإيجارات التي يواجهها النازحون، شدد المدعي العام للولاية على محاسبة المتورطين في استغلال الأزمة لرفع الأسعار.

تحقيقات وأسباب الحرائق

فرق الإطفاء والشرطة، بمساعدة الكلاب المدربة، تواصل البحث عن المفقودين. كما يجري التحقيق لتحديد أسباب الحرائق، بما يشمل فرضيات الأعمال الإجرامية.

الحرائق تعود مجددًا إلى الواجهة في كاليفورنيا، وسط ظواهر مناخية متطرفة مرتبطة بالتغير المناخي، حيث أدت الرياح العاتية والجفاف إلى تفاقم الكارثة.

توقعات المستقبل

حاكم الولاية أعرب عن عزمه إطلاق "خطة مارشال" لإعادة بناء المناطق المتضررة بالتعاون مع قادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية، في محاولة لتخفيف الأضرار التي قد تُقدّر بمليارات الدولارات.

ختامًا، تواصل الحرائق في لوس أنجليس تهديدها للحياة والممتلكات، في وقت تستمر السلطات في مواجهة الانتقادات والعمل على احتواء الأزمة.